عيناك.....آه منهما.....
عيناك, وألفُ آهٍ من سرهما
إنهما قدري, وليستُ أنا من تتنكر للقدر رغبته
عيناك سيدي ليستا ككل العيون...............
فيهما موجٌ مجنون, كنزٌ مدفون, والحياة.
عيناكِ تمنحانِ كل السعادة, كل الأمل
عيناك تستحقان ِالعبادة.
فكم تتوه كلماتي في لغزهما
وكم تغرق ألحاني في بحرهما
عيناك...ودمعي وسكوني
والجمر الأسود يكويني
والنور القادم يلهيني
ولكن!
أما من مكان تعرفه سيدي؟..فأرحل إليه...حباً فيك
أما من زمان يتوالد؟ فأرحل كما الفراشات..إليه
ليس هرباً منك, بل.....موتاً بك.
أحبك....وأحبك...وأحبك...ولما الخجل...
كنتَ.....الحياة...كل الحياة.
وكنتُ في تلاطم أهوائك البليدة أغوصُ......أغوص
بحثاً عن دربٍ جميل, عن عالم بعيد, عن سعادة...طالما غردت أبحث عنها
بحثاً عن حبٍ أمين, عن حياة...تكون بحجم أحلامي....
أو بنصف...بل بربع حجم أحلامي؟
فأنا قد تعبت!...أصدقائي تعبت
وما عدت قادرة إلا على البكاء
وانت؟...
كفاك هدراً لأيامي, واستنزافاً لأزماني.
ورغم كل ذلك!
ترحل.....وأعود مجدداً
فأبقى وحيدة ...نعم وحيدة
وحيدة وأغني:
" رحل نعم رحل, استدار وهو يلوح, استدار وهو بدمع العين يجري,
نعم رحل هو, فماذا أنا افعل, كان صيفي وسلامي, كان كلّ أماني وأحلامي....................."
ولكن......هذه المرة
ستكون الصورة مختلفة, وستكون الآية أكثر إلزاماً
لأني سأردف أغنيتي الحزينة تلك بـأفعال أكثر إجلالاً وتمسكاً
سأرفض أن أكون الطرف الآخر
وسأتبعك أينما حللت, سأسير خلفك
عليك سأفرض صحبتي التي فرضتها عليّ يوماً
سأرحل معك, سأموت معك
فالحياة دونك لا تساوي شيئا
إنها المأساة...ولتكن
ترحل وأبقى
فأكون بقايا امرأة
ترحل وأبقى
فأكون جسداً تُنزف منه الحياة
ترحل وأبقى
فأكون نقطة في نهاية السطر.
إنها أويقات الحسم, وأنا من ستحمل المفتاح
لان زمان الشرقي قد انتهى.
الحزين الشادي