نوروز مدينتي

عيد النوروز في سوريا - احتفالات واعتقالات بحضور مراقبين دوليين

Updated at 13:27 (GMT +2), Monday, 06 April, 2009

احتفل الشعب الكردي في سوريا في 21 آذار (مارس) 2009 بعيد "النوروز"، في المناطق الكردية إضافة إلى مدن دمشق وحلب، وذلك بحضور مراقبين دوليين. ولم يحل الحضور الدولي دون حدوث اعتقالات شتى للمحتفلين بهذا العيد، إضافة الى ظهور أشكال أخرى من القمع الثقافي .




<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

*عيد النوروز في سوريا

احتفالات واعتقالات بحضور مراقبين دوليين

احتفلالشعب الكردي في سوريا في 21 آذار (مارس) 2009 بعيد "النوروز"، فيالمناطق الكردية إضافة إلى مدن دمشق وحلب، وذلك بحضور مراقبين دوليين.

<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

احتفلت فرق فلكلورية شعبية بالعيد الذي يمثّل رأس السنة الكردية،مع أبناء الجزيرة السورية التي تضم مناطق ذات أغلبية كردية. وشهد موقعا "عليفرو" و"دريجيك" أكبر تجمعين للمواطنين. إذ قُدّر أن قرابة مائة ألفكردي احتشدوا في قرية "علي فرو"، وحضر قرابة خمسين ألفاً إلى منطقة"دريجيك". وللتوضيح، يُطلق مصطلح"الموقع" على منطقة من الأرض في منطقة ريفية، تجري العادة أن يجتمعالناس فيها للتنزه ونصب الخيم لنهار كامل، إضافة إلى أن الفرق الشعبية والأحزابالكردية تنصب خيمها ومسارحها فيها.

وتلبية لدعوة من الأحزاب الكردية في سوريا، حضر دبلوماسيونمن سفارات الولايات المتحدة، بريطانيا، كندا، النرويج، فنلندا والسويد، إضافة إلىممثل عن "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي" UNDP، لمراقبة الاحتفالات.

<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

واستهدف هذا الحضور تفادي ما حصل العام الماضي حيث قتل ثلاثةشبان أكراد في ليلة "النوروز" بنيران الأمن السوري.

<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

اعتقالات متفرقة ليلة "النوروز"

بتاريخ 16 آذار (مارس)، هدمت دوريات من الأمنين العسكريوالسياسي، بحضور مدير ناحية عامودا (تبعد عن مدينة القامشلي حوالي 30 كيلومتراً)،مسارح لفرق شعبية كردية جرت العادة على نصبها في موقع قرية "دوكر" في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا. وهُدّد أعضاء الفرق من مغبة تكراربناءها. تكرّر هذا السيناريو في محافظة الحسكة في مدينة القحطانية، وقريتي"حليق" و"المالكية" وموقع "باجريق".

ومساء الجمعة 20 آذار (مارس)، أطفأت قوات أمنية مدعمة بشرطةمكافحة الشغب وقوات حفظ النظام، برئاسة مدير منطقة القامشلي، الشعلات التي أوقدهاعشرات من الشبان الكرد في أحد أحياء المدينة. وهدّد مدير المنطقة باعتقال كل شخصيحاول إشعالها مجدداً. وبعد معرفة القيادة المحلية في المدينة بوجود وفد دبلوماسيصور ووثق بالفيديو عملية إطفاء الشعلات، لجأ إلى تهدئة الجموع، فقدم لهم التبريكاتبالمناسبة. والمعلوم أن قوات حفظ النظام تابعة لوزارة الداخلية، ولها كتائب كثيرةموزعة في كل أنحاء سوريا، مهمتها فض التجمعات وتفريق الجموع، غالباً تواجه بهاالسلطات التظاهرات والتجمّعات الممنوعة.

<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

في اليوم عينه، عمدت أجهزة أمنية في مدينة الحسكة إلى اعتقال القيادي المهندس سليمانمجيد أوسو عضو اللجنة السياسية لحزب "يكيتي" الكردي مع المواطنَين سالاربرزان عبد الرحمن (نجّار) وآخر صاحب سيارة شحن أجرة، عندما كان يشرف على إقامة منصةلفرقة "زفين" الفلكلورية. وحضر قرابة قوة قوامها مائة عنصر بقيادة قائد شرطة محافظةالحسكة العميد ياسر سلمان الشوفي إلى موقع المنصة، التي تبعد عن مدينة الحسكة حوالي 12 كمفي منطقة سد الخابور. وأزالت المنصة بواسطة جرّافة.

<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

في الوقت ذاته، اعتقلت أجهزة أمنية خمسة مواطنين من قرية"تمويا" التي تبعد 45 كيلومتراً شمال مدينة الحسكة، هم سعود فرحان شيخي،بندوار بحري شيخي، سوار بحري شيخي، دلخواز محمود درويش وشبال محمود درويش.واقتادتهم إلى جهة غير معروفة. وما زال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة.



في ذلك اليوم أيضاً، قمعت آلاف من عناصر الأجهزة أمنية وقواتحفظ النظام في مدينة حلب، تجمع سلمي في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية. واعتقلت عدداًلا يقل عن مائتي شخص، بحسب ما ذكرته منظمات حقوق الإنسان الكردية. ولم يفعلالمتجمعون سوى إشعال الشموع على الأرصفة.

إلا أن قوات الأمن استعملت القنابل المسيّلة للدموع والهرواتلضربهم وتفريقهم. ثم اعتقلت عدداً منهم. واقتحمت منازل قريبة من مكان التجمّعواعتقلت من كان فيها. وعُرِف من المعتقلين عادل أحمد، مصطفى علي، حسين محمد، فرزندأحمد بن عادل، مصطفى عادل أحمد، فرهاد عادل أحمد، خالد عبد الحنان، جان حسينمحمد وعصمت علي. وقد اقتيدوا إلى جهة مجهولة بحسب المصادر نفسها، التي ذكرت أنرئيس قسم شرطة حي الشيخ مقصود في حلب أصيب بحجر في رأسه.

<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

وفي 23 آذار (مارس)، اعتقلت مفرزة الأمن الجنائي بمدينة المالكية، رياض محمد أحمد، مظلوم كافيعبد الكريم ورشيد رمضان حسو، على خلفية مشاركتهم بأعياد النيروز. ووُجهت لهم تهمة رفع قطع أقمشة ملونة بألوانالطبيعة والربيع على أنها أعلام كردية. وبعد التحقيق معهم من قبل مفرزة الأمن الجنائي بالمالكية، نُقِلوا إلى فرعالأمن السياسي بالحسكة.

<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

وفي 16 آذار اعتقل الأمن السياسي في عامودا، عبد السلاممحمود صاحب محل "تسجيلات السلام"، على خلفية تشغيله أغنية بمناسبةإحياء ذكرى مجزرة مدينة حلبجة العراقية التي تصادف ذلك اليوم.

وحُوّل إلى فرع الأمن السياسي بالحسكة. وأُوقِفَ إبراهيم عبد المجيد فرمان في مدينة القامشلي لعدة ساعات أثناء إحيائه لذكرىمجزرة حلبجة.

<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

أكّد محمد مصطفى (محام كرديّ مقيم في مدينة القامشلي) أن 24 كردياً اعتقلوا على خلفيةاحتفالات النوروز في القامشلي. وأوضح أنهم عرضوا على القاضي العسكري أخيراً.

ولم يتسن له حتى الآن معرفة أسماء المعتقلين جميعها، إلاأنه أكّد وجود سليمان أوسو القيادي فيحزب "يكيتي" ضمن هذه المجموعة.

وعُلِمَ أنهم حُوّلوا في مطلع نيسان (إبريل) الجاري إلىالنيابة العسكرية بحلب. وأُدِعوا سجن الحسكة المركزي.

<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

وفد دبلوماسي في ضيافة الأكراد

كما ذُكر أعلاه، حضر احتفالات النوروز في قريتي "عليفرو" و"دريجيك" أعضاء من السلك الدبلوماسي في سوريا. وأبدى هؤلاءالديبلوماسيون إعجابهم بتنظيم الاحتفالات وطابعها الحضاري.

<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

وأعرب رسل كومو من السفارة الأمريكية، وكارولين فينتالسكرتيرة الثانية في السفارة البريطانية لـ"سكايز" عن سعادتهما بحضور مراسم الاحتفال. وأبدت فينيتأستغرابها من إقدام الأجهزة الأمنية على إطفاء شُعَل "النوروز" في ليلةذلك العيد.

<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

وعلى رغم المراقبة الدائمة والكثيفة للوفد من قبل أجهزةأمنية مختلفة، إلا أن الوفد زار المسارح والفرق الموجودة في قرية "عليفرو". وشارك بعض أعضائه في الدبكات الكردية. واستضاف حزب يكيتي الوفد. وأولمله مأدبة غداء كبرى.

<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

تواريخ متصلة بـ"النوروز"

<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

رسمياً، تعتبر سوريا 21 آذار (مارس) عطلة رسمية، لكنهاتكرّسه لعيد الأم، بموجب مرسوم أصدر الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. ويعتبرالأكراد أن هذا المرسوم جاء عقب مقتل سليمان آدي في ليلة "النوروز" أمامالقصر الجمهوري بدمشق في عام 1988.

<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

ويجسّد "النوروز" رمز الخلاص من العبودية، ويومالحرية والحياة الجديدة. والمعلوم أن المعنى الحرفي لكلمة نوروز باللغتين الكرديةوالفارسية هو "اليوم الجديد". ويرى البروفسور الأميركي ميرداد أستاذالتاريخ في جامعة فيلادلفيا أن أصل العيد يرتبط باحتفالات السر صال (رأس السنة )التي تبدأ من 21 آذار (مارس) حتى نهاية نيسان (إبريل) ما يساوي 40 يوماً.

وفيها، يُعتبر 21 آذار (مارس) انتصاراً للنور على الظلام، إذيتساوى فيه الليل والنهار. ويؤكد ميرداد أن "نوروز" احتُفِل به في روما وأثينا والقسطنطينية، حيث اعتُبِرعيدّا لـ"ميثرا" وهو "ملاك إدارة الشمس". وفي القرون الأربعةالأولى للمسيحية، اعتبر "نوروز" عيد ميلاد السيد المسيح. ويُذكر أنه في 612ق.م. جعلمؤسس الإمبراطورية الميدية "أك سار بن خشو بن دايوكو" سقوط نينوى في 21آذار (مارس) ليتوافق هذا الحدث الجلل مع انتصار النور على الظلام. ومنذ ذلكالتاريخ بدأ التقويم الكردي الحديث.

<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

*تقرير لـ"سكايز"

<!--[if !supportEmptyParas]--> <!--[endif]-->

بارك الله فيك وعافاك


مشكوررررررررررررر


يسلموووووووووووووو